منتديات أمي فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أمي فلسطين

قالوا راسك مرفوع وعينك قوية قلت العفو كلنا بشر بس أمي فلسطينية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قراءة في كتاب فلسفة اللغة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
متفائل في زمن اليأس
المدير العام
المدير العام
متفائل في زمن اليأس


عدد الرسائل : 49
العمر : 68
عارضة الطاقة :
قراءة في كتاب فلسفة اللغة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قراءة في كتاب فلسفة اللغة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 14/09/2008

قراءة في كتاب فلسفة اللغة Empty
مُساهمةموضوع: قراءة في كتاب فلسفة اللغة   قراءة في كتاب فلسفة اللغة I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 18, 2008 5:50 pm

قراءة في كتاب فلسفة اللغةللدكتور كمال يوسف الحاجمقدمة :

جاء في المعجم الوسيط أن الفلسفة هي " دراسة المبادئ الأولى وتفسيرالمعرفة تفسيرا عقليا "(1) وأنها " كانت تشمل العلوم جميعا واقتصرت في هذاالعصر على المنطق والأخلاق وعلم الجمال وما وراء الطبيعــة "(2) .

ويسمى الباحث في فروع الفلسفة فيلسوفا ، ويختلف البحث الفلسفي عن البحثالعلمي في أن الأول يعتمد في الوصول إلى الحقيقة على التفكير المنطقيالمجرد بينما يعتمد البحث العلمي على الملاحظة الواقعية والمنهج التجريبي .

وعلى ضوء ما سبق ، نستطيع أن نقول إن فلسفة اللغة هي دراسة مبادئها الأولىومحاولة تفسيرها تفسيرا عقليا مجردا . إنها محاولة التعرف على اللغة منحيث هي أداة تعبيرية ووظيفة اجتماعية وعلاقة وجدانية قائمة بين ذاتالإنسان ومحيطه ، بين الفرد ومجتمعه . إن فلسفة اللغة هي البحث المعنيبالكشف عن الأسرار التي تكتنف اللغة وتجعلها لغزا محيرا .

والكتاب الذي هو موضع العرض والدراسة بين أيدينا هو كتاب ( في فلسفة اللغة ) وهو من تأليف الدكتور كمال يوسف الحاج أستاذ الفلسفة في الجامعةاللبنانية .

ويعرض الكاتب للغة على أنها معضلة من المعضلات التي شغلت الإنسان منذوجوده . وهو يتجاهلها من حيث البحث في بنيتها وتراكيبها على طريقة أولئكالذين عالجوا اللغة من قديم بأسلوب جامد ، فتعاملوا مع الكلمات كأنهاأحجار صماء في أبنية صماء ، وإنما يعرض للغة بما هي كائن حي يعيش في أعمالالإنسان ، وينطلق من داخله ، ويتنفس في تنفسه ، ويحيى في نبض فؤاده . ولذلك فإنه يقول في مقدمة كتابه عن أهميـة اللغة في وجود الإنسان : " كانتمنذ أن كان ، بها قوامه وبناء نوعه ، لأنها في مغارس جوارحه . تنبثق منذاته ، بل من ذات ذاته ، انبثاقا حياتيا ، منطقها منطق النبضة البشرية لامنطق اللغويين والمجامع اللغوية " (3) .

ويشير في مقدمته إلى أهمية الترجمة في إظهار عمق ارتباط اللغة بالفكرالإنساني ، ويؤكد ذلــك بما عاشه من تجربـة صعبة في ملاحقة الأفكار،ومحاولة تقييدها واصطيادها أثناء ممارسته الترجمة . ويقول في موقع آخر منمقدمته : " لقد آمنا بأنه لا فرق بيــن فكّـر وعبّـر ، بين عقل ونطق ، فلامطلب للوجدان المتسامي بمعزل عن حركـة اللسان " (4) .

فالكاتب يؤمن بأن اللغة والفكر شيء واحد ، وجهان لعملة واحدة ، لا فرق بيناللسان والجنان ، وليس هناك فاصل بينهما . وهو يجتهد في إقناع قارئه بهذهالحقيقة من خلال فصول كتابه الأربعة التي سنعرض لكل منها باختصار فيا يلي .

الفصل الأول :

ينطلق بنا قلم الكاتب بعيدا في أعماق التاريخ ، ويسافر بنا عبر العصوررجوعا إلى الحضارات القديمة ، وأهمها حضارة الإغريق ، ومن هناك ، من حيثكانت البدايات الواضحة التي سجلها التاريخ للسلسلة الجدلية التي تحيطحلقاتها بعنق اللغة منذ أن كان الإنسان ، من هناك ، يتدرج بنا عودا فيمراحل أربع ، أو يقف بنا ـ كما تسجل حروف عبارته ـ " عند الخطوط الأربعةالتي رسمها تاريخ اللغة " (5).

فأما المرحلة الأولى فيدور الجـدل فيهـا بيـــن أصحــاب النظـرة ( التوقيفية ) القائلين بأن الأسماء وضعتها قوة إلهية ، وأن معرفة الاسمتقود إلى معرفة المسمى ، وبين أصحاب النظرة ( التواطئية ) القائلين بأنالأسماء يطلقها الناس على الأشياء بالاتفاق والتواضع عليها . ويجتهدأفلاطون في الجمع بين النظرتين والتوفيق بين الموقفين ، فهو يقبل بأن يكونهناك أمر إلهي في تسمية الأشياء بأسمائها على أن لا يزيد ذلك عن مستوىمحاكاة أو مشابهة الأسماء لمسمياتها ، ثم يسلم بوجود جهد للإنسان في هذاالميدان ، ودليله على ذلك وجود الخطأ في لغة الإنسان بإمكان إطلاق الاسمالواحد على ضدين .

وقد سـاد الاعتـقاد عنـد المسيحييـن ـ في العصر الوسيط ـ بأن اللغة ( توقيفية ) استـنادا على ما جاء في سفر التكوين من العهد القديم(6) . إلاأن القديس غريغوريوس يقف موقف أفلاطون من التوفيق بين التوقيفيةوالتواطئية .

ولكن المشرق الإسلامي في العصر ذاته يشهد تقدما باهرا على صعيد اللغةبإطلالة ذلك النور القرآني المتلألئ ، وسطوع شمس ذلك البيان الإلهي المعجزالمتحدي المتمثل بنزول القرآن الكريم . ثم يقع الخلاف بين العلماءوالفلاسفة المسلمين فينقسمون كما انقسم الفلاسفة الإغريق من قبل إلىتوقيفيين وتواطئيين ، ويقوم مقام التوفيق بينهما فريق ثالث يرى إمكانالأمرين .

وبمحاولة النظر في رأي القائلين بالتوقيف نفهم أن الأسماء تدل بالضرورةعلى مسمياتها ، وأن المعاني مدركة بالألفاظ ، مسورة بأسوارها ، معقولةبعقلها ، وأن الألفاظ بطبيعتها تدل على معانيها ، ومعنى هذا أن فكرالإنسان صفحة مقروءة في كلامه ، وأن زئبقية المعاني أو مراوغتهاواستعصاءها على اللغة أمر لا وجود له ، فالفكر واللفظ متطابقان .

وبالنظر إلى التواطئية نفهم العكس ، فالأشياء أصلا موجودة ، والحاجة تفرضأن توضع لها أسماء لتعرف بها ، وهكذا يتواضع الناس على تسميتها ، فماالألفاظ إلا أصوات تشير إلى المعاني وتدل عليها ، فاللغة بطبيعتها غيرالفكر ، إنها واسطة إليه ، إنها مجرد أوعية جوفاء نملؤها من المعاني بمانشاء .

وأما المرحلة الثانية فيمضــي بنا قلم الكاتـب فيها إلـى القرن السابع عشر، ويضعنا في ميدان الجدل حول اللغـة أمام سؤال هـو : " أبإمكان الألفاظ أنتدل تمام الدلالة على المعاني الداخلية أو إنها تقصر عن تعريف كل ما فيالوجدان؟"(7).

وتبرز كل من ( التوقيفية ) و ( التواطئية ) مرة أخرى كفكرتين متضاربتين فيميدان الجدل ، بينما يقف البعض موقف الجمع ومحاولة التوفيق بينهما ، ويظلالسؤال المذكور قائما . إلا أن نقلة عظيمة في تاريخ اللغة كانت قد حدثت فيهذه المرحلة ، تلك هي التحول عن وجهة الجدل الفلسفي في معضلة اللغة إلىالنظر في اللغة بما هي علم ينبغي أن يؤصل ويقعد ، ويجـري عليه ما يجري علىسائر العلوم التـي تخضـع للمنهج الإحصـائي التجريبي . وقد جاء ذلـك علىيدي ليبنتـز ( leibnitz ) الذي رفض التوقيفية والتواطئية واتجه إلى البحثالإحصائي المقارن .

أما في المرحلة الثالثة فقـد ظهـر الاتجاه العلمي في اللغـة ، وتوجـهالعلمـاء إلـى دراستهـا من جهات ثلاث : الصوت ( Phoneteque ) والشكل ( Morphologie ) والتركيـب ( Syntaxe ) . ويجتهـد هـذا الاتجـاه في دراسةكيفية النطق ، ويرمي إلى الوصول في النهاية إلى قواعد علمية ثابتة . ولكنالحقيقة القائلة بأن تطور اللغات مستمر لن تسمح للغة بأن تقف في مكان واحدوعلى هيئة واحدة منتظرة ما يسفر عنه جهد الأجيال المتعاقبة في هذا المضمار، ولذلك فإن الوصول إلى قواعد ثابتة في هذا المجال أمر يشبه محاولة القبضعلى الماء .

وهنا ينقلنا الكاتب إلى المرحلة الرابعة ، ويعود بنا من جديد إلى القولبأن منشأ اللغة يظل معضلة قائمة . ويعرض لآراء بعض فلاسفة وأدباء القرنالعشرين ، ويظهر لنا من خلال بحثه أن هناك صراعا قائما بين الفكر والكلمةفي نفس الأديب ، وأن الأديب يلقي بكل ثقله في هذا الصراع ليحيط بأطرافالمعنى ، ويسجل دقائقه بالحروف ، ولكنه كثيرا ما يعجز عن ذلك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
متفائل في زمن اليأس
المدير العام
المدير العام
متفائل في زمن اليأس


عدد الرسائل : 49
العمر : 68
عارضة الطاقة :
قراءة في كتاب فلسفة اللغة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قراءة في كتاب فلسفة اللغة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 14/09/2008

قراءة في كتاب فلسفة اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في كتاب فلسفة اللغة   قراءة في كتاب فلسفة اللغة I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 18, 2008 5:54 pm


الفصل الثاني :

يتجـه الكاتـب في هذا الفصـل إلـى تأكيـد مقولـة أن اللغـة والوجدان شيءواحـد ، ويجتهـد في توضيـح دلالات اللغـة والوجدان والمعنى . ويخلص إلىبيان أن اللغة لا يمكن أن تكون مجرد أصوات تنطلق بحركة اللسان أو قرعالشفتيــن ، بل لا بد أن يكـون لتلك الأصوات ارتباط ـ أصلا ـ بالمعنى ،ولا بد أن تكون دالة إلى معان ، وإلا فإن إحداث أصوات من غير إفادة معنىلا يمكن أن يسمى لغة ، إنما هو لغو عابث لا أكثر . فغاية اللغة إذن إفادةالمعنى ، وحركة اللسان الذي هو أداة النطق الأولى والأهم معناها تحـولالمعنى إلى كلام ، فاللغة إذن أداء لساني يفصح عن وجوه المعاني .

أما الوجدان فإنه كيان معنوي شعوري يقيم في ذواتنا ويسكن في أعماقنا ، إنهمجموع الحس والوعي والعقل والإرادة الكامن في غور النفس ، إنه صورة فرديةخاصة لغريزة الاجتماع التي فطر عليها الإنسـان ، وهذا يؤكد وجود ثنائيةشخصية في ذات الإنسـان وتكوينه تجعل من الطبيعي أن يقوم الحوار بين طرفيها، إنها صورة تؤكد الميل الفطري في الإنسان للحياة الجماعية ، فالإنسانكائن اجتماعي في عمق ذاته وغور نفسه ، من هنا ، من هذا المستوى الداخليالعميق ، تنبعث اللغة حاملة فكر الإنسان إلى الخارج ، عاكسة صورة نفسه علىالحياة .

أما المعنى ، فهو الشيء المقصود ، من ( عنـى الشـيء ) أي : قصده ،والمعاني في الإنسان تكون في منطقة اللاوعي ، وهي ما دامت هناك فإنها تظلمبهمة كما الغرائز ، ولكن تحولها إلى المفهوم والمعقول يكون بانتقالها مناللاوعي إلى الوعي الـذي هو ( الوجدان ) ، حينئذ تصبح ( صورا ذهنية واضحة ) ، فكأن تدرج الكاتب في بيان دلالات المعنى والوجدان واللغة يوحي بأناللغة كائن حي يعيش دهرا في رحم اللاوعي ، ثم يولد في الوجدان ، فيصفولونه من كدر الغموض ، ثم يطل على الحياة كائنا سويا تتجسد فيه ذات الإنسانويتمثل فيه وجوده الاجتماعي .

فما دامت اللغة كذلك فهي إذن كائن واحد ، آخره امتداد لأوله . فلا يمكنوالحالة هذه أن نفصل بين المعنى والوجدان واللغة ؛ فنعد اللغة مجرد مظهرخارجي لمخزون الإنسان الداخلي . فلا يصح إذن قول القائلين بأن اللغة واسطةأو وسيلة تحمل المعاني ، وأن القيمة هي للمعنى أولا ، أما اللغة فلا قيمةلها إلا بمقدار ما تنجح في توصيل هذه المعاني إلى جوالعلاقات الإنسانية . بل الصحيح أن اللغة هي الوجدان نفسه ، هي المعاني التي تولدت في أغوارالذهن ، وهذا يعني أن اللغة تعكس الفكر تماما ، فغموضها ليس عيبا فيالألفاظ ، وإنما هو غموض في الفكر نفسه .

بيد أن أكثر متهمي اللغة بالقصور عن الوفاء بحق الوجدان ؛ هم من فرسانالكلمة المنثورة والمنظومة ، هم الأدباء والشعراء ، ولعل السبب في موقفهمهذا أنهم يغوصون إلى أعماق الفكر وأغوار الوجدان ؛ فتبهرهم لآلئ القاعفيلتقطونها ، ويحاولون الصعود إلى السطح فيعييهم ثقلها ، فلا يزال واحدهميصعد إلينا في عناء ومشقة ؛ حتى يصل وليس معه منها إلا القليل النادر ،وهنا يرمي اللغة بالقصور والعجز عن القيام بحمل الوجدان والوفاء بحقه . والسبب أنهم اعتقدوا أن اللغة من طينة غير طينة الفكر والوجدان ، وأنهامجرد قوالب لفظية ؛ مجرد ملابس خارجية تكتسي بها المعاني ، إنها ـ فينظرهم ـ مجرد وسيلة .

والأمر في حقيقته غير ذلك ، فليس العجز في الألفاظ المجردة ، بل إنالمسؤول عن هذا الأمر هو غنى الوجدان وتنوعه الهائل ؛ إنه اختلاط الألوانوتعددها ، إنه غزارة الموفور الوجداني الإنساني وتماوج خطوطه ، الأمر الذيلابد أن ينعكس على صفحة اللغة وينطبع على جبين الكلمات .

إن الحيرة التي تقرؤها في لغة الشاعر ، وتطالعك في صياغة الأديب ، لهيالحيرة التي تملكت كلا منهما تحت سماء الوجدان المدهشة الألوان . فاللغةإذن وجدان ناطق ، والوجدان لغة صامتة . من هنا يتأكد لنا أن اللغة غاية لاواسطة .

الفصل الثالث :

يلغي الكاتب العلاقة التي يتوهم وجودها بين اللغة الأم والعرق ، أو بينهاوبين الوراثة ، فليس لزاما أن تكون اللغة الأم هي التي يأخذها الإنسان منأبويه ، أو من بني جنسه أو عرقه ، إنها تتجاوز هذا المعنى المادي . إناللغة الأم هي التي يأخذها الإنسان بالمعايشة القائمة على التجربةوالملاحظة والعفوية ، إنها اللغة التي يستطيع أن يعبر من خلالها عن أي شيءبعفوية ، ثم إنها اللغة التي يستطيع أن يرتقي في استعمالها , ويرتفع عنمستوى قضاء الحوائج المادية إلى مستوى التعبير عن الوجدان الإنساني فيالذات .

لذلك فإن اللغة الأم هي التي يخلد ذكر العباقرة من خلالها , وليس غيرها مناللغات التي قد يجيدونها ، إنها اللغة التي يمتزج ذكر عباقرتها بالتاريخفيستمر باستمراره ويبقى ببقائه .

ولذلك كان من اللازم على كل أمة أن تجتهد في حماية أبنائها في مراحلالتعليم الأولى؛ التي يكتسبون خلالها لغتهم الأم ولسان قوميتهم ، حتىتحميهم من خطر تنازع لغتين مختلفتين في ذواتهم ، فاللغة الأم هي التي يخلدبها تاريخ هذه الأمة وأدبها وحضارتها بشكل عام .

يقول الكاتب في الصفحة 140 " من أجل هذا كان عظيما جدا ، خطأ الذين يفرضونلغة أجنبية كأداة للتدريس على التلميذ ، دون العاشرة .. لكأننا بهم يفرضونعليه أن يعيش غير تاريخه .. أن ينتسب إلى أجداد غير أجداده " ، ويقول فيالصفحة 149 " يبين لنا الآن الخطأ التربوي الذي نرتكبه عندما ننيخ الأولادباكرا لتعلم اللغات الأجنبية " .

إن اللغة الأم في الأمة هي عنصر أساس من عناصر وحدتها ، وركيزة مهمة منركائز قوتها ، فالأمة القوية تعتني بلغتها فتجعلها لغة الطبقات جميعا ،تجعلها لغة العلم ولغة الأدب ، لغة العقل ولغة القلب . أما أن تقبل بلغةأخرى أجنبية إلى جانب لغتها الأم تنازعها لسان أبنائها ، وميادين الحياةالأدبية والعلمية فيها ، فذلك دليل ضعف وشاهد عجز .

بين الفصحى والعامية :

أما قضية العامية والفصحى فلا يرى الكاتب أن وجودهما مجتمعتين يشكل خطراعلى اللغة ، وإنما هو أمر طبيعي تستلزمه الطبقية الاجتماعية ، ولكنالازدواجية الخطرة هي في وجود لغة قومية منافسة غير اللغة الأم ، مختلفةعنها تماما ، كأن تكون لغة المستعمر الذي يجتهد في إقحامها على حياةالشعوب التي غلبها ؛ وذلك لإحكام سيطرته عليها وتكريس تبعيتها له .

إن ارتباط اللغة الأم بكيان الأمة هو ارتباط عضوي متين ، ففي ظروف سيادةالأمة تسود اللغة الأم ، وحين تتراجع الأمة أمام قوة المستعمر تنكص اللغةعلى عقبيها ، ويصبح تأثرها أكبر من تأثيرها . وحينما يستطيع المستعمر أنيقصي اللغة عن واقع الحياة ، ويفرض لغته القومية على حياة الشعب المقهور ،فإنه يضمن تبعيته الطويلة الأمد . من هنا كان لزاما على الأمة العربية أنلا تترك بابا لتمكين لغتها إلا طرقته ، وخاصة في مجالات التعليم المدرسيوالجامعي ، لأن اللغة الواحد
مشاري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نرمين
ضيف شرف
ضيف شرف



عدد الرسائل : 55
عارضة الطاقة :
قراءة في كتاب فلسفة اللغة Left_bar_bleue50 / 10050 / 100قراءة في كتاب فلسفة اللغة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 9
تاريخ التسجيل : 18/09/2008

قراءة في كتاب فلسفة اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في كتاب فلسفة اللغة   قراءة في كتاب فلسفة اللغة I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 06, 2008 3:37 pm

شكرااااااااااااا اخي مشاااري

بوووووركت

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله الشامى
ضيف شرف
ضيف شرف
عبدالله الشامى


عدد الرسائل : 60
عارضة الطاقة :
قراءة في كتاب فلسفة اللغة Left_bar_bleue50 / 10050 / 100قراءة في كتاب فلسفة اللغة Right_bar_bleue

رقم العضوية : 32
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

قراءة في كتاب فلسفة اللغة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءة في كتاب فلسفة اللغة   قراءة في كتاب فلسفة اللغة I_icon_minitimeالأحد فبراير 08, 2009 12:28 pm

قراءة في كتاب فلسفة اللغة Q77mj0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة في كتاب فلسفة اللغة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أمي فلسطين  :: ][ منتــديــات فلسطين الأدبيّــة ][ :: .•:*¨`*:•.₪ قسم الكتب الأدبية ₪.•:*¨`*:•.-
انتقل الى: